العوامل الاجتماعية المؤثرة على سلوك المستهلك
عالمنا الحديث اصبح يمر بتغييرات مستمرة في مجالات عدة من شأنها التأثير على التجارة. على سبيل المثل، اصبحت خطوط الموضة و الاذواق تتغير بشكل سريع و مستمر، مما يضطر شركات الملابس الى عمل بحث مستمر على تلك التغيرات و محاولة ارضاء الذوق المتجدد بهدف جني اعلى ربح ممكن. كما أن شبكات التواصل الاجتماعي تخللت الحياة اليومية لدى المجتمع، مما ادى ايضا الى تغيرات في متطلبات الحياة بشكل ملحوظ
توجه الجيل الحديث الى استخدام التجارة الالكترونية في التسوق بشكل واسع، بينما لا يزال فئة كبار السن يفضلون التسوق التقليدي. لذلك من الضروري ان يركز العاملين في السوق التجاري على عمل تحليلات و ابحاث متوسعة تشمل المجال الاجتماعي والثقافي، والسياسي، والاقتصادي، والبيئي، والاخلاقي، والقانوني. في هذا المقال سوف نتحدث بشكل تفصيلي عن العوامل الاجتماعية المؤثرة على سلوك المستهلك، وأهمية متابعتها بشكل مستمر لتغطية احتياجات العملاء
تقوم معظم الشركات بتحليل النمو السكاني والهيكل العمري. كما تظهر الشركات ايضا اهتمامًا بمواقف المستهلكين وتغييرات أسلوب الحياة. يمكن ان تعمل تلك التحليلات على تدارك أخطاء استراتيجية التسويق والعثور على أفكار جديدة لزيادة المبيعات
فيما يلي قائمة بالعوامل الاجتماعية التي تؤثر على احتياجات العملاء
- أنماط الحياة
- عادات الشراء
- مستوى التعليم
- الدين والمعتقدات
- الوعي الصحي
- النوع (ذكر / انثى)
- متوسط مستوى الدخل المتاح
- الطبقات الإجتماعية
- حجم الأسرة وهيكلها
- نظم التعامل مع مجال الادخار والاستثمار
- نظم التعامل مع المنتجات الخضراء أو البيئية
- معدل النمو السكاني
- معدلات الهجرة والنزوح
- التوزيع العمري ومعدلات العمر المتوقع
- نظم التعامل مع المنتجات والخدمات المستوردة
- نظم التعامل مع مجالات العمل والوظائف والترقيات والتقاعد
يركز الجانب الاجتماعي على شتى عناصر المجتمع مثل، الأسرة، والأصدقاء، والزملاء، والجيران، ووسائل الإعلام. يمكن أن تؤثر هذه العوامل على مواقف وأراء و اهتمامات المستهلكين، و بالتالي على مبيعات المنتجات والإيرادات المكتسبة
تؤثر التغييرات السكانية أيضًا بشكل مباشر على نظم الاستهلاك. يمكن أن يتغير العرض والطلب على السلع والخدمات في المجال الاقتصادي مع تغيرهيكل السكان.على سبيل المثال، انخفاض معدلات المواليد يؤدي الى انخفاض اجمالي المستهلكين، وبالتالي زيادة المنافسة
يجب أن تكون المنظمات قادرة على تقديم المنتجات والخدمات التي تتناسب مع أسلوب حياة المجتمع. اذا تجاهلت المنظمات دراسة المؤثرات الاجتماعية بشكل مستمر وحاولت ارضاء المستهلك، فسيقل الطلب على منتتجاتهم وخدماتهم بشكل ملحوظ و بالتالي خسارة حصتهم في السوق
