أسباب عدم توقف الشركات الناجحة والمشهورة عن الاعلان
تهمل الكثير من الشركات الاعلانات الترويجية بمجرد أن تتجاوز أرباحها بضعة ملايين من الدولارات. حيث ترى تلك الشركات أن الاعلانات الترويجية مثل الدواء لا يوجد ضرورة الى استخدامها الا اذا قلت المبيعات. هذا التفكير خاطئ تمامًا، وهو أحد الأسباب التي أدت إلى فشل الكثير من الشركات. فالاعلان يعد بمثابة غذاء الشركات الذي يمكنه أن يرفع من قدرها طوال الوقت ويحميها من الفشل.
مثال على أحد أشهر الشركات التي لا تتوقف عن الاعلان رغم نجاحها الكبير:
الكثير منا يعلم شركة المشروبات الغازية بيبسي، أحد أشهر الشركات التي دائما نرى اعلاناتها على التلفاز أو الصحف أو الانترنت. قد نتسائل لماذا تحتاج شركة كبيرة جدا مثل بببسي الى انفاق مليارات الدولارات على الاعلانات رغم شهرتها الكبيرة. يرجع ذلك لادراكها أهمية الاعلانات المستمرة في الحفاظ على الأرباح. فسياسة عدم الغياب عن نظر الزبائن التي تعتمدها الشركات الكبيرة والمشهورة هي الداعم الاساسي لها للبقاء في الصدارة والحفاظ على مستوى عالٍ من التميز وسط المنافسين.
لماذا لا تتوقف الشركات الناجحة والمشهورة عن الاعلان؟
فيما يلي ثلاث أسباب هامة تجعل أكثر الشركات نجاحًا في العالم تنخرط في جهود تسويقية نشطة ومستمرة.
1: يساعد التسويق المستمر على جذب عملاء جدد والحفاظ على العملاء الحاليين: يجب على مديري الشركات تقييم أهدافهم باستمرار وتعديل رسائلهم ومرئياتهم واستراتيجياتهم وفقًا لذلك. على سبيل المثال، اذا قامت شركة ما بطرح منتج جديد مميز، يجب أن تقوم بعمل اعلانات ترويجية لاستهداف العملاء الجدد المهتمين بهذا المنتج.
2: يؤمن التسويق المستمر مستقبل الشركات: أحد الأسباب المهمة التي تدفع الشركات الناجحة الى الانخراط في التسويق النشط والمستمر هو ضمان مستقبل الشركة والمحافظة على مكانتها في السوق. فأصحاب الأعمال الأذكياء لا يتركون مستقبلهم أمام الصدفة، بل يستعدون جيدا للمستقبل عن طريق تأمين شركاتهم بالتسويق المستمر.
3: يمنع التسويق المستمر تدهور سمعة الشركة: يمكن أن تتحسن الشركات بشكل كبير في وقت قليل، لكن انطباعات وتصورات العملاء لن تتغير اذا لم تكن الشركة تروج لنفسها بشكل ناجح ومستمر. فبقاء العملاء على الانطباعات والتصورات القديمة سيشعرهم بضعف الشركة وعدم قدرتها على التزامن مع التطورات الحديثة مما سيؤدي الى تدهور سمعتها.